صوت مجلس النواب بالاجماع على اصدار بيان سريع يؤكد فيه موقف جميع الكتل البرلمانية ،الرافض والمدين للمشروع الذي صوت عليه مجلس الشيوخ الامريكي الاسبوع الماضي ،القاضي بتقسيم العراق على ثلاثة كيانات طائفية وعرقية.وكان ممثلو
ثماني كتل برلمانية اعلنوا امس الاول عن رفضهم قبول المشروع الامريكي .وقال مصطفى الهيتي عن جبهة الحوار الوطني خلال جلسة امس :ان العراق ليس ضيعة من ضيعات امريكا ليتكلم عنه بهذه الصيغة ،وعلى مجلس النواب ان يثبت للعالم انه موحد، مشيرا الى انه رغم الاختلاف بين الكتل حول بعض نصوص الدستور ،الا ان بامكانها(الكتل)الوصول الى الحل الذي يرضي جميع الاطياف.كما رفض هادي العامري امين عام منظمة بدر احدى تشكيلات المجلس الاعلى الاسلامي المشروع الامريكي وعده تدخلا في الشان العراقي الداخلي.وقال العامري :إن اعضاء البرلمان ليسوا قصرا ليشرع الكونغرس مشروعا يخص العراق وهو مصادرة لحقوقه،لافتا الى ضرورة وضع قرار يقف امام مشروع التقسيم.وأضاف أن بغداد الان تقسم على اساس طائفي من خلال ايجاد مناطق سنية واخرى شيعية والحل هو وقفة عملية ومنع تحويل الصراعات السياسية بين الكتل الى صراعات طائفية.ووجه النائب طه اللهيبي عن جبهة التوافق تساؤله لرؤساء الكتل البرلمانية عن حقيقة شعور التعايش السلمي.من جانبه قال النائب عبد الباري زيباري العضو عن التحالف الكردستاني في تصريح نقلته وكالة (اصوات العراق) :ان التحالف يرى ان النسخة الخاصة بالمشروع الامريكي وردت فيه كلمة(تأسيس) باللغة الانكليزية وليس تقسيم كما قيل،حيث لم ترد اشارة الى كلمة تقسيم،بحسب قوله.واضاف ان كلمة تأسيس اقاليم وردت في المادة 119 من الدستور التي تشير الى حق المحافظات بإنشاء اقليم خاص بها ،الامر الذي فهم بعض الاعضاء من الكتل الاخرى ان قائمة التحالف مع تقسيم العراق وهو امر غير صحيح،مؤكدا ان موقف كتلة التحالف الكردستاني من المشروع ايجابي اذا كان (تأسيس) حسب الدستور العراقي وحسب النسخة الانكليزية التي ذكرت كلمة (establish) وليس مع مشروع تقسيم العراق.وخلال الجلسة وبعد اجراء عملية التصويت على اصدار البيان قررت رئاسة البرلمان الاستماع الى التوضيحات التي يقدمها امين بغداد صابر العيساوي الذي استضافه المجلس بعد توجيه الاسئلة اليه من قبل الاعضاء،وأجلت قراءة بقية مشاريع القوانين المدرجة على جدول اعمال الجلسة.واشارت النائبة جنان العبيدي عن الائتلاف العراقي الموحد الى التلوث الحاصل بمياه الشرب واختلاطها بالمياه الثقيلة في بعض مناطق بغداد من خلال تكسر انابيب المياه الصالحة للشرب،مشيرة الى ضرورة وجود معالجات سريعة كخدمة بسيطة تقدمها امانة بغداد لمواطنيها.اما النائب آزاد بامرني عن التحالف الكردستاني قال:ان المصابين بمرض الكوليرا يزدادون يوميا وعلى امانة بغداد وقف انتشار المرض من خلال المعالجات السريعة لمياه الـشرب المـلوثة.من جانبه قال صابر العيساوي امين بغداد ان العاصمة تحتاج الى مبلغ ثلاثة مليارات دولار لحل مشكلة مياه الشرب بصورة نهائية من خلال انشاء مشروع ماء الرصافة العملاق الذي يسد حاجة المدينة من المياه.واضاف"انه تسلم العمل قبل عامين وكانت المخصصات لعام 2005 قد بلغت 88 مليار دينار ،لم تصرف منها امانة بغداد سوى 48 % من المبلغ واعادت 52 % بسبب عدم تنفيذ المشاريع نتيجة الوضع الامني،وخلال العام الماضي 2006 خصص نفس المبلغ الذي لايكفي لتبليط شارع مثل شارع(صدر القناة )الذي يحتاج الى 120 مليون دولار،لكن قرار الحكومة بتخصيص اموال من مبالغ تنمية الاقاليم ساعدنا على تقديم المشاريع.
واوضح العيساوي ان اغلب المشاريع التي تنفذها امانة بغداد الخاصة بعام 2006 بدأت في الربع الاول من العام الحالي،مشيرا الى ان الامانة بدأت بانشاء مصنع لتصنيع اكياس النفايات والقيام بحملات التنظيف والتشجير لمعظم المناطق،موضحا ان ما يرمى في نهر دجلة من مياه ثقيلة من جهة الكرخ سبب تلوث النهر،بسبب عدم وجود محطات تنقية فيها ،ووجود هذه المحطات في جانب الرصافة من بغداد فقط