كلمات قصيدة "كبري عقلك" .. للشاعر الكبير نزار قباني
كبري عقلك يا سيدتي ان ما تحكينه عن وجود امرأة ثانية في جواريري .. و في ذاكرتي هو تأليف روائي .. و شطحات خيال انك الاولى .. و ما يتبقى من نساء الارض ذرات رمال
لا تخافي .. لا تحافي ما هنالك امرأة شقراء .. أو سمراء أو سوداء .. أو صفراء .. تستدعي اهتمامي انا لا ارقص في الحب على خمسين حبلا لا ولا اشدو على الف مقام و مقامِ انني أؤمن بالتوحيد في دين الهوى فضعي رجليك في الثلج .. و نامي
---------------- (أجلس في المقهى)
في جواري إتخذت مقعدها كوعاء الورد في إطمئنانها وكتاب ضارع في يدها يحصد الفضلة من إيمانها وثب الفنجان من لهفته في يدي , شوقا الى فنجانها اه من بقعة الضوء على ركبتها زلزلت روحي من أركانها هي من فنجانها شاربة وأنا أشرب من أجفانها كلما حدقت فيها ضحكت وتعرى الثلج في أسنانها شاركيني قهوة الصبح ولا تدفني نفسكِ في أشجانها إنني جاركِ ياسيدتي والربى تسأل عن جيرانها من أنا..خلي السؤالات أنا لوحة تبحث عن ألوانها موعدا سيدتي..وأبتسمت وأشارت لي الى عنوانها وتطلعت فلم ألمح سوى طبعة الحمرة على فنجانها
تشكو وهل لي أن أصدق عودةً بالشوقِ تكسوها وبالأعذارِ اقلع عن الأوهام والقصصِ التي تبغى تدوزنها على اوتاري
6- قصيدة (( أسأله بلا أجوبه )) يا الروح التي دمرتني تسألين وما وجدت جوابا من انت ومن انا ولماذا نزرع الحب فنجني العذابا هي ضاعت من يدي وضعت والخصام أغلق الابوابا عجائب يا شريكة جرحي كيف اضحى سرورنا اكتئابا واستفزوك واستفزوا ذهولي وحاولوا ان يشوهوا الاسبابا وكذبنا على الجميع وقلنا افترقنا ولا نزل احبابا الجانيان انا وانت واكبر الخاسرين فاتركي العتابا حبيبتي أليس حالك حالي مشردا أطوف بابا فبابا مشتت مستنفر وحيد أهزمت نيراني الاصحابا ان عزفت عزفت وان بكيت احرقت دمعاتي الثيابا أتحسبين نحولي حسنا قد رمى الدهر مهجتي فاصابا اني مركب دون مرسى وفارس ما أراح الركابا واحتراقي مستمر كأنني خيط شمع كلما أضاء ذابا لا حبيبتي معي ولا بلادي قد غصبنا على الرحيل اغتصابا ان شربت من يدي مرا إرتويت من يديك سرابا وكاما أقول وصلت يستحيل الطريق ضبابا كان لي ذات يوم حبيب مثلما ضاعت الطفولة غابا لا سعيدة ولا انا سعيد والاشتياق يفضح الكذابا نبكي على بعضنا بصمت نتمنى من بعضنا خطابا أيها العمر مهما كبرنا فما تزال القلوب شبابا هل لنا عودة لست أدري لم أجد للسؤال جوابا