سمورة متالق
عدد الرسائل : 125 تاريخ التسجيل : 21/09/2007
| موضوع: *((الروضتين))* السبت أكتوبر 06, 2007 6:15 pm | |
| الأروقة يحيط بالحرم الحسيني أربعة أروقة، من كل جهة رواق، يبلغ عرض الرواق الواحد ( 5 ) م، وطول ضلع كل من الرواق الشمالي والجنوبي ( 40 ) م تقريباً، وطول ضلع كل من الرواق الشرقي والغربي ( 45 ) م تقريباً. وأرضيتها جميعاً مبطلّة بالرخام الابيض الناصع، وفي وسط جدرانها كلها قطع من المرايا الكبيرة أو الصغيرة، ويبلغ ارتفاع كل رواق ( 12 ) م، ولكل رواق من هذه الاروق اسم خاص به وهي: ـ الرواق الغربي: ويدعى برواق السيد إبراهيم المجاب نسبة إلى مدفن السيد إبراهيم بن محمد بن العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، ويعرف بالمجاب لحادثة مشهورة، وكان قد قدم كربلاء سنة 247 هـ، واستوطنها إلى وفاته فدفن في هذا الموضع، وعليه اليوم ضريح من البرونز، وتمر به الزوار لزيارته. الرواق الجنوبي: ويدعى برواق حبيب بن مظاهر الاسدي نسبة إلى وجود قبر التابعي الجليل حبيب بن مظاهر بن رئاب بن الاشتر بن حجوان الاسدي الكندي ثم الفقعسي، وكان من القواد الشجعان الذين نزلوا الكوفة، وصحب اميرَ المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في حروبه كلها، ثمّ كان على ميسرة الإمام الحسين عليه السّلام يوم الطف سنة 61 هـ وعمره خمس وسبعون سنة، وقد استبسل في ذلك اليوم الخالد، وكان ممن عُرِض عليهم الامان فأبوا وقالوا: ـ لا عذر لنا عند رسول الله صلّى الله عليه وآله إن قُتل الحسين وفينا عين تطرف. حتّى قُتلوا حوله، وعلى قبره اليوم ضريح لطيف من الفضة. الرواق الشرقي: ويدعى برواق الفقهاء، وفيه مدافن الشخصيات العلمية الكبيرة. الرواق الشمالي: أو الأمامي ويدعى برواق الملوك حيث احتوى على مقبرة للملوك القاجاريين. أبواب الأروقة الداخلية أبواب الأروقة الداخلية توجد ثمانية أبواب داخلية للأروقة تؤدي إلى الحضرة المطهرة وهي: باب القبلة، باب علي الاكبر، باب الكرامة، باب الناصري، باب إبراهيم المجاب، باب رأس الحسين، باب حبيب بن مظاهر.
أبواب الأروقة الخارجية أما أبواب الأروقة الخارجية التي تؤدي إلى الصحن فعددها سبعة، وهي: باب حبيب بن مظاهر، باب القبلة، باب صاحب الزمان، باب علي الاكبر، باب الكرامة، باب السيد إبراهيم المجاب، باب رأس الحسين عليه السّلام.
المذبح وهو المحل الذي ذُبِح فيه الإمام الحسين عليه السّلام، وموقعه إلى الجنوب الغربي من الرواق، ويتألف من غرفة خاصة لها باب فضّي، وأرضيتها من المرمر الناصع، وفيها سرداب يعلوه باب فضي أيضاً، ويطل من هذه الغرفة شباك على الصحن من الخارج. الصحن وهو بناء كبير وفِناء واسع يحيط بالمرقد الشريف، ويطلق عليه البعض اسم الجامع، لاجتماع الناس فيه لإقامة الصلوات الخمس وأداء الزيارات المخصوصة في مواسمها المعلومة. والصحن من الداخل على شكل مستطيل، ولكنه سداسي على شكل الضريح المقدس، ويحيط به سور عالٍ يفصل الروضة من الخارج، وجرى تزيينه بالطابوق الاصفر والقاشاني وإقامة الكتائب على الابواب. وكتبت عليه من الجهة العليا الآيات القرآنية الكريمة بالخط الكوفي البديع وعلى الطابوق المعرَّق، ومن الداخل تتوزعه الايوانات التي يبلغ عددها ( 65 ) إيواناً تطل على الصحن وتحيطه من جميع جوانبه، وفي كل إيوان توجد حجرة مزيّنة جدرانها بالفُسَيفساء من الخارج والداخل. أبواب الصحن للصحن الشريف عشرة أبواب، يؤدي كل منها إلى الشارع الدائري المحيط بالروضة والشوارع المتفرعة منه، وقد جاءت كثرة هذه الأبواب من اجل تخفيف حدة الزحام في مواسم الزيارات، وجميع الابواب مصنوعة من الخشب الساج وبأشكال بديعة، وعليها سقوف مغلّفة بالقاشاني، وتتضمن حواشيها الآيات القرآنية الكريمة، والأبواب هي: ـ باب القبلة: وهو من أقدم الأبواب، ويعد المدخل الرئيسي إلى الروضة الحسينية، وعرف بهذا الاسم لوقوعه إلى جهة القبلة. باب الرجاء: يقع بين باب القبلة وباب قاضي الحاجات. باب قاضي الحاجات: يقع هذا الباب مقابل سوق التجار ( العرب )، وقد عرف بهذا الاسم نسبة إلى الإمام الحجة المهدي ( عجّل الله فرَجَه ). باب الشهداء: يقع هذا الباب في منتصف جهة الشرق حيث يتجه الزائر منه إلى مشهد العباس عليه السّلام، وعرف بهذا الاسم تيمناً بشهداء معركة الطف. باب الكرامة: يقع هذا الباب في أقصى الشمال الشرقي من الصحن، وهو مجاور لباب الشهداء، وعرف بهذا الاسم كرامةً للإمام الحسين عليه السّلام. باب السلام: يقع في منتصف جهة الشمال، وعرف بهذا الاسم لان الزوار كانوا يسلّمون على الإمام عليه السّلام باتجاه هذا الباب. ويقابله زقاق السلام. باب السدرة: يقع هذا الباب في أقصى الشمال الغربي من الصحن، وعرف بهذا الاسم تيمناً بشجرة السدرة التي كان يستدل بها الزائرون في القرن الأول الهجري إلى موضع قبر الحسين عليه السّلام، ويقابل هذا الباب شارع السدرة. باب السلطانية: يقع هذا الباب غرب الصحن الشريف، وعرف بهذا الاسم نسبة إلى مشيده أحد سلاطين آل عثمان. باب الرأس الشريف: يقع هذا الباب في منتصف جهة الغرب من الصحن الشريف، وعرف بهذا الاسم لانه يقابل موضع رأس الحسين عليه السّلام. باب الزينبية: يقع هذا الباب إلى الجنوب الغربي من الصحن، وقد سمي بهذا الاسم تيمّناً بمقام تلّ الزينبية المقابل له. الطارمة ( إيوان الذهب ) يطلّ هذا الايوان على الصحن الشريف من جهة الجنوب وله سقف عالٍ، ولكنه ليس بمستوى واحد، فهو مرتفع من الوسط ومنخفض من الطرفين، ويرتكز السقف على أعمدة من الرخام الفاخر، والايوان مستطيل الشكل بطول ( 36 ) م وعرض ( 10 ) م، وقد كسيت جدرانه بالذهب الخالص، وزُيّنت جوانبه بالفسيفساء المنقوشة بشكل بديع، بينما بقية الجدران كسيت بالقاشاني المزخرف، ويفصل هذا الايوان عن الصحن مشبك معدني، ويكون المرور من الجانبين إلى الروضة. داخل الحرم الشريف خزانة الروضة الحسينية وموقعها في الواجهة الشمالية للروضة، وهي غرفة حصينة تضم هدايا الملوك والسلاطين والامراء والشخصيات الكبيرة من مختلف البلدان الإسلامية، وفيها تحف نادرة ونفائس باهرة. مكتبة الروضة الحسينية وتقع إلى الجهة اليمنى عند مدخل باب القبلة، وتأريخ تأسيسها يعود إلى سنة 1399 هـ / 1979 م، وهي تضم العديد من الكتب المطبوعة والمخطوطة بالإضافة إلى المصاحف المخطوط الثمينة.
الروضة العبّاسيّة تبلغ المساحة الكلية للروضة ( 9300 ) م 2، وهي لا تقل في عمارتها الحالية ـ روعةً وفخامة ـ عنالروضة الحسينية، فأرضها مبلطة بالرخام، والجدران مكسوة بالمرايا، ويتوسط الضريحُ المقدس الروضة، وهو موجود داخل الحرم الذي تصل مساحته إلى ( 1836 ) م 2، ويحيط به صندوق زجاجي ثمين، وعليه شباك مصنوع من الفضة والذهب الخالص الذي يعتبر آية من آيات الإبداع الفنّيّ، وتعلو القبر الشريف قبة ذهبية مَهيبة ترتفع من سطح الارض ( 39 ) م، نقشت في أسفلها الآيات القرآنية الكريمة المطعّمة بالميناء والذهب، وفي اطراف القبة مئذنتان شاهقتان ارتفاع كل واحدة منهما ( 44 ) م، وهناك ساعة ساعة أثرية كبيرة دقاقة موضوعة على باب القبلة، وقد زينت جوانب وجدران الصحن بالفسيفساء والقاشاني. وللحرم ستة أبواب، خمسة منها نافذة، بينما الباب السادس ـ وهو الواقع جانب فوق الرأس ـ غير نافذ.
الأروقة تحيط بالحرم أربعة أروقة رائعة البناء، ومسقّفة بالقاشاني والمرايا المقطعة الاشكال والمختلفة الحجوم، وهي: ـ الرواق الشمالي: وكان في السابق مفروزاً عن الرواق الشرقي والغربي، وكان بينهما حاجز فرُفع، وفي الركن الشمالي غرفة بابها من الفضة يؤدي إلى النفق الارضي الذي ضم قبر أبي الفضل العباس عليه السّلام، ويقال ان هذا المكان كان يطل قديماً على نهر العلقمي. الرواق الغربي: وتنفذ منه بابان، في المقدمة باب نافذة إلى الصحن يُعرف بباب الرواق، والثاني يعرف بباب المراد، ويقع في الركن الشمالي الغربي. الرواق الشرقي: ويتصل من طارمة الذهب عبر ثلاثة أبواب.
الطارمة ( ايون الذهب ) بهو فسيح يقع في مقدمة الحرم، ويشرف على الصحن الشريف، وتبلغ مساحته ( 320 ) م2، وقد غلفت جوانبه بالطابوق النحاسي المطلي بالذهب، وله بابان فضّيان: أحدهما في الوسط يؤدي إلى الرواق، والاخر ينفذ إلى الحرم.
الصحن وأبوابه تبلغ مساحة الصحن الشريف ( 4370 ) م2، وتحيط به أربعة أواوين كبرى، وهي: ايوان فوق الرأس ويقع غربي الصحن، والايوان الشرقي وفيه باب الفرات ( العلقمي سابقاً )، والايوان الشمالي، والايوان القِبْلي ويقع في مدخل باب القبلة. ويحيط بالصحن سور عالٍ كسياج فاصل بين داخل الروضة وخارجها. وفي الجانب الشمالي من الروضة يوجد مضيف أبي الفضل العباس عليه السّلام، وله باب يطل على الخارج.
أبواب الصحن لصحن الروضة العبّاسيّة تسعة أبواب هي:ـ باب القبلة: موقعه في الجهة الجنوبية من الصحن، وعرف بهذا الاسم لوقوعه في جهة باب القبلة، وتوجد عند مدخله مكتبة أبي الفضل العباس عليه السّلام التي أُنشِئت سنة 1382 هـ. باب الإمام الحسن عليه السّلام: ويقع في غرب الصحن، حيث يتجه منه الزائر إلى الروضة الحسينية المطهرة. باب الإمام الحسين عليه السّلام: ويقع إلى جانب الباب السابق. باب صاحب الزمان: ويقع في الجهة الغربية، وسمي بهذا الاسم تيمناً باسم الإمام الحجة المهدي صاحب الزمان ( عجّل الله فَرَجه ). باب الإمام موسى بن جعفر: يقع في الزاوية الغربية من الصحن. باب الإمام الجواد: يقع في الجهة الشمالية من الصحن. باب الإمام الهادي: يقع في الزاوية الشمالية الشرقية من الصحن. باب الفرات: يقع في الجهة الشرقية من الصحن. باب الامير عليه السّلام: يقع في الجهة الشرقية من الصحن أيضاً.
داخل الحرم الشريف خزانة الروضة وفي الروضة خزانة كبيرة تحتوي على الهدايا النفيسة التي أُهديت إليها، كالسَّجاد والاحجار الكريمة والسيوف والثريات وغيرها. مكتبة الروضة وهي مكتبة عامرة بالكتب القيمة والمخطوطات النادرة التي أهديت إليها من شخصيات البلدان الاسلامية، وبضمنها مصاحف ثمينة مخطوطة كتبت بالخط الكوفي البديع.
مقام كفي العباس بن علي عليه السلام مقام الكف اليمنى للعباس عليه السّلام يقع هذا المقام بين محلّتَي باب بغداد وباب الخان. وهذا المكان يمثل موضع سقوط الكف اليمنى لأبي الفضل العباس عليه السلام عندما قُطعت في المعركة ـ كما ذكرت كتب المقاتل. والمقام عبارة عن شباك من البرونز خارج من غرفة مطلة على زقاق الصحن بالقرب من باب الفرات ( العلقمي ). والمعروف ان هذا المقام شيد في اواسط القرن الثالث عشر الهجري على بقايا نهر كان يعرف في حينه بنهر مقبرة العباس. وقد يكون من بقايا نهر العلقمي القديم. مقام الكف اليسرى للعباس عليه السّلام يوجد هذا المقام على بعد خمسين متراً من باب القبلة الصغرى للروضة العباسية المطهرة عند مدخل سوق باب الخان. وهو عبارة عن مشبك صغير من البرونز مزين بقِطعٍ من المرايا الصغيرة. وعلى الشباك لوحات من الادعية. وقد جدد من قبل الحاج عباس عبدالرسول جخميخ، وذلك سنة 1999م حيث شيّد غرفة مكسوّة بالمرمر يتقدمها باب فوقها شباك، ويرتفع فوق البناء قبة من القاشاني. | |
|